راعوث ٢ : ١-١٦
1 وكان لنعمي ذو قرابة لرجلها، جبار بأس من عشيرة أليمالك، اسمه بوعز.
2 فقالت راعوث الموآبية لنعمي: «دعيني أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة في عينيه». فقالت لها: «اذهبي يا بنتي».
3 فذهبت وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين. فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة أليمالك.
4 وإذا ببوعز قد جاء من بيت لحم وقال للحصادين: «الرب معكم». فقالوا له: «يباركك الرب».
5 فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين: «لمن هذه الفتاة؟»
6 فأجاب ألغلام الموكل على الحصادين وقال: «هي فتاة موآبية قد رجعت مع نعمي من بلاد موآب،
7 وقالت: دعوني ألتقط وأجمع بين الحزم وراء الحصادين. فجاءت ومكثت من الصباح إلى الآن. قليلا ما لبثت في البيت».
8 فقال بوعز لراعوث: «ألا تسمعين يا بنتي؟ لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر، وأيضا لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي.
9 عيناك على الحقل الذي يحصدون واذهبي وراءهم. ألم أوص الغلمان أن لا يمسوك؟ وإذا عطشت فاذهبي إلى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان».
10 فسقطت على وجهها وسجدت إلى الأرض وقالت له: «كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر إلي وأنا غريبة؟»
11 فأجاب بوعز وقال لها: «إنني قد أخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك، حتى تركت أباك وأمك وأرض مولدك وسرت إلى شعب لم تعرفيه من قبل.
12 ليكافئ الرب عملك، وليكن أجرك كاملا من عند الرب إله إسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه».
13 فقالت: «ليتني أجد نعمة في عينيك يا سيدي لأنك قد عزيتني وطيبت قلب جاريتك، وأنا لست كواحدة من جواريك».
14 فقال لها بوعز: «عند وقت الأكل تقدمي إلى ههنا وكلي من الخبز، واغمسي لقمتك في الخل». فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا، فأكلت وشبعت وفضل عنها.
15 ثم قامت لتلتقط. فأمر بوعز غلمانه قائلا: «دعوها تلتقط بين الحزم أيضا ولا تؤذوها.
16 وأنسلوا أيضا لها من الشمائل ودعوها تلتقط ولا تنتهروها».