راعوث ١ : ١٠-٢٢
10 فقالتا لها: «إننا نرجع معك إلى شعبك».
11 فقالت نعمي: «ارجعا يا بنتي. لماذا تذهبان معي؟ هل في أحشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا؟
12 ارجعا يا بنتي واذهبا لأني قد شخت عن أن أكون لرجل. وإن قلت لي رجاء أيضا بأني أصير هذه الليلة لرجل وألد بنين أيضا،
13 هل تصبران لهم حتى يكبروا؟ هل تنحجزان من أجلهم عن أن تكونا لرجل؟ لا يا بنتي. فإني مغمومة جدا من أجلكما لأن يد الرب قد خرجت علي».
14 ثم رفعن أصواتهن وبكين أيضا. فقبلت عرفة حماتها، وأما راعوث فلصقت بها.
15 فقالت: «هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها وآلهتها. ارجعي أنت وراء سلفتك».
16 فقالت راعوث: «لا تلحي علي أن أتركك وأرجع عنك، لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي.
17 حيثما مت أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك».
18 فلما رأت أنها مشددة على الذهاب معها، كفت عن الكلام إليها.
19 فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم. وكان عند دخولهما بيت لحم أن المدينة كلها تحركت بسببهما، وقالوا: «أهذه نعمي؟»
20 فقالت لهم: «لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة، لأن القدير قد أمرني جدا.
21 إني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة. لماذا تدعونني نعمي، والرب قد أذلني والقدير قد كسرني؟»
22 فرجعت نعمي وراعوث الموآبية كنتها معها، التي رجعت من بلاد موآب، ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير.