تكوين 40 : 1 - 15
1 وحدث بعد هذه الأمور أن ساقي ملك مصر والخباز أذنبا إلى سيدهما ملك مصر.
2 فسخط فرعون على خصييه: رئيس السقاة ورئيس الخبازين،
3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط، في بيت السجن، المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه.
4 فأقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما. وكانا أياما في الحبس.
5 وحلما كلاهما حلما في ليلة واحدة، كل واحد حلمه، كل واحد بحسب تعبير حلمه، ساقي ملك مصر وخبازه، المحبوسان في بيت السجن.
6 فدخل يوسف إليهما في الصباح ونظرهما، وإذا هما مغتمان.
7 فسأل خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا: «لماذا وجهاكما مكمدان اليوم؟»
8 فقالا له: «حلمنا حلما وليس من يعبره». فقال لهما يوسف: «أليست لله التعابير؟ قصا علي».
9 فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف وقال له: «كنت في حلمي وإذا كرمة أمامي.
10 وفي الكرمة ثلاثة قضبان، وهي إذ أفرخت طلع زهرها، وأنضجت عناقيدها عنبا.
11 وكانت كأس فرعون في يدي، فأخذت العنب وعصرته في كأس فرعون، وأعطيت الكأس في يد فرعون».
12 فقال له يوسف: «هذا تعبيره: الثلاثة القضبان هي ثلاثة أيام.
13 في ثلاثة أيام أيضا يرفع فرعون رأسك ويردك إلى مقامك، فتعطي كأس فرعون في يده كالعادة الأولى حين كنت ساقيه.
14 وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير، تصنع إلي إحسانا وتذكرني لفرعون، وتخرجني من هذا البيت.
15 لأني قد سرقت من أرض العبرانيين، وهنا أيضا لم أفعل شيئا حتى وضعوني في السجن».