يشوع ١٠ :١-١٤
1 فلما سمع أدوني صادق ملك أورشليم أن يشوع قد أخذ عاي وحرمها. كما فعل بأريحا وملكها فعل بعاي وملكها، وأن سكان جبعون قد صالحوا إسرائيل وكانوا في وسطهم،
2 خاف جدا، لأن جبعون مدينة عظيمة كإحدى المدن الملكية، وهي أعظم من عاي، وكل رجالها جبابرة.
3 فأرسل أدوني صادق ملك أورشليم إلى هوهام ملك حبرون، وفرآم ملك يرموت، ويافيع ملك لخيش، ودبير ملك عجلون يقول:
4 «اصعدوا إلي وأعينوني، فنضرب جبعون لأنها صالحت يشوع وبني إسرائيل».
5 فاجتمع ملوك الأموريين الخمسة: ملك أورشليم، وملك حبرون، وملك يرموت، وملك لخيش، وملك عجلون، وصعدوا هم وكل جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها.
6 فأرسل أهل جبعون إلى يشوع إلى المحلة في الجلجال يقولون: «لا ترخ يديك عن عبيدك. اصعد إلينا عاجلا وخلصنا وأعنا، لأنه قد اجتمع علينا جميع ملوك الأموريين الساكنين في الجبل».
7 فصعد يشوع من الجلجال هو وجميع رجال الحرب معه وكل جبابرة البأس.
8 فقال الرب ليشوع: «لا تخفهم، لأني بيدك قد أسلمتهم. لا يقف رجل منهم بوجهك».
9 فأتى إليهم يشوع بغتة. صعد الليل كله من الجلجال.
10 فأزعجهم الرب أمام إسرائيل، وضربهم ضربة عظيمة في جبعون، وطردهم في طريق عقبة بيت حورون، وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة.
11 وبينما هم هاربون من أمام إسرائيل وهم في منحدر بيت حورون، رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء إلى عزيقة فماتوا. والذين ماتوا بحجارة البرد هم أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل بالسيف.
12 حينئذ كلم يشوع الرب، يوم أسلم الرب الأموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام عيون إسرائيل: «يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي أيلون».
13 فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر؟ فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل.
14 ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان، لأن الرب حارب عن إسرائيل.