قضاه 16 :4-17
4 وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة.
5 فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وقالوا لها: «تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة، وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لإذلاله، فنعطيك كل واحد ألفا ومئة شاقل فضة».
6 فقالت دليلة لشمشون: «أخبرني بماذا قوتك العظيمة؟ وبماذا توثق لإذلالك؟»
7 فقال لها شمشون: «إذا أوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف، أضعف وأصير كواحد من الناس».
8 فأصعد لها أقطاب الفلسطينيين سبعة أوتار طرية لم تجف، فأوثقته بها،
9 والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له: «الفلسطينيون عليك يا شمشون». فقطع الأوتار كما يقطع فتيل المشاقة إذا شم النار، ولم تعلم قوته.
10 فقالت دليلة لشمشون: «ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب، فأخبرني الآن بماذا توثق؟».
11 فقال لها: «إذا أوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل، أضعف وأصير كواحد من الناس».
12 فأخذت دليلة حبالا جديدة وأوثقته بها، وقالت له: «الفلسطينيون عليك يا شمشون، والكمين لابث في الحجرة». فقطعها عن ذراعيه كخيط.
13 فقالت دليلة لشمشون: «حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب، فأخبرني بماذا توثق؟». فقال لها: «إذا ضفرت سبع خصل رأسي مع السدى»
14 فمكنتها بالوتد. وقالت له: «الفلسطينيون عليك يا شمشون». فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى.
15 فقالت له: «كيف تقول أحبك، وقلبك ليس معي؟ هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة».
16 ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وألحت عليه، ضاقت نفسه إلى الموت،
17 فكشف لها كل قلبه، وقال لها: «لم يعل موسى رأسي لأني نذير الله من بطن أمي، فإن حلقت تفارقني قوتي وأضعف وأصير كأحد الناس».