تكوين 30 : 25 - 42
25 وحدث لما ولدت راحيل يوسف أن يعقوب قال للابان: «اصرفني لأذهب إلى مكاني وإلى أرضي.
26 أعطني نسائي وأولادي الذين خدمتك بهم فأذهب، لأنك أنت تعلم خدمتي التي خدمتك».
27 فقال له لابان: «ليتني أجد نعمة في عينيك. قد تفاءلت فباركني الرب بسببك».
28 وقال: «عين لي أجرتك فأعطيك».
29 فقال له: «أنت تعلم ماذا خدمتك، وماذا صارت مواشيك معي،
30 لأن ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع إلى كثير، وباركك الرب في أثري. والآن متى أعمل أنا أيضا لبيتي؟»
31 فقال: «ماذا أعطيك؟» فقال يعقوب: «لا تعطيني شيئا. إن صنعت لي هذا الأمر أعود أرعى غنمك وأحفظها:
32 أجتاز بين غنمك كلها اليوم، واعزل أنت منها كل شاة رقطاء وبلقاء، وكل شاة سوداء بين الخرفان، وبلقاء ورقطاء بين المعزى. فيكون مثل ذلك أجرتي.
33 ويشهد في بري يوم غد إذا جئت من أجل أجرتي قدامك. كل ما ليس أرقط أو أبلق بين المعزى وأسود بين الخرفان فهو مسروق عندي».
34 فقال لابان: «هوذا ليكن بحسب كلامك».
35 فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة والبلقاء، وكل العناز الرقطاء والبلقاء، كل ما فيه بياض وكل أسود بين الخرفان، ودفعها إلى أيدي بنيه.
36 وجعل مسيرة ثلاثة أيام بينه وبين يعقوب، وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية.
37 فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب، وقشر فيها خطوطا بيضا، كاشطا عن البياض الذي على القضبان.
38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب، تجاه الغنم، لتتوحم عند مجيئها لتشرب.
39 فتوحمت الغنم عند القضبان، وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا.
40 وأفرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم إلى المخطط وكل أسود بين غنم لابان. وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان.
41 وحدث كلما توحمت الغنم القوية أن يعقوب وضع القضبان أمام عيون الغنم في الأجران لتتوحم بين القضبان.
42 وحين استضعفت الغنم لم يضعها، فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب.