تكوين 32 : 13 - 29
13 وبات هناك تلك الليلة وأخذ مما أتى بيده هدية لعيسو أخيه:
14 مئتي عنز وعشرين تيسا، مئتي نعجة وعشرين كبشا،
15 ثلاثين ناقة مرضعة وأولادها، أربعين بقرة وعشرة ثيران، عشرين أتانا وعشرة حمير،
16 ودفعها إلى يد عبيده قطيعا قطيعا على حدة. وقال لعبيده: «اجتازوا قدامي واجعلوا فسحة بين قطيع وقطيع».
17 وأمر الأول قائلا: «إذا صادفك عيسو أخي وسألك قائلا: لمن أنت؟ وإلى أين تذهب؟ ولمن هذا الذي قدامك؟
18 تقول: لعبدك يعقوب. هو هدية مرسلة لسيدي عيسو، وها هو أيضا وراءنا».
19 وأمر أيضا الثاني والثالث وجميع السائرين وراء القطعان قائلا: «بمثل هذا الكلام تكلمون عيسو حينما تجدونه،
20 وتقولون: هوذا عبدك يعقوب أيضا وراءنا». لأنه قال: «أستعطف وجهه بالهدية السائرة أمامي، وبعد ذلك أنظر وجهه، عسى أن يرفع وجهي».
21 فاجتازت الهدية قدامه، وأما هو فبات تلك الليلة في المحلة.
22 ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر وعبر مخاضة يبوق.
23 أخذهم وأجازهم الوادي، وأجاز ما كان له.
24 فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر.
25 ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حق فخذه، فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه.
26 وقال: «أطلقني، لأنه قد طلع الفجر». فقال: «لا أطلقك إن لم تباركني».
27 فقال له: «ما اسمك؟» فقال: «يعقوب».
28 فقال: «لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت».
29 وسأل يعقوب وقال: «أخبرني باسمك». فقال: «لماذا تسأل عن اسمي؟» وباركه هناك.