تكوين 41 : 14 - 32
14 فأرسل فرعون ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن. فحلق وأبدل ثيابه ودخل على فرعون.
15 فقال فرعون ليوسف: «حلمت حلما وليس من يعبره. وأنا سمعت عنك قولا، إنك تسمع أحلاما لتعبرها».
16 فأجاب يوسف فرعون قائلا: «ليس لي. الله يجيب بسلامة فرعون».
17 فقال فرعون ليوسف: «إني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر،
18 وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم وحسنة الصورة، فارتعت في روضة.
19 ثم هوذا سبع بقرات أخرى طالعة وراءها مهزولة وقبيحة الصورة جدا ورقيقة اللحم. لم أنظر في كل أرض مصر مثلها في القباحة.
20 فأكلت البقرات الرقيقة والقبيحة البقرات السبع الأولى السمينة.
21 فدخلت أجوافها، ولم يعلم أنها دخلت في أجوافها، فكان منظرها قبيحا كما في الأول. واستيقظت.
22 ثم رأيت في حلمي وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة وحسنة.
23 ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها.
24 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة. فقلت للسحرة، ولم يكن من يخبرني».
25 فقال يوسف لفرعون: «حلم فرعون واحد. قد أخبر الله فرعون بما هو صانع.
26 البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين، والسنابل السبع الحسنة هي سبع سنين. هو حلم واحد.
27 والبقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين، والسنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا.
28 هو الأمر الذي كلمت به فرعون. قد أظهر الله لفرعون ما هو صانع.
29 هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل أرض مصر.
30 ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا، فينسى كل الشبع في أرض مصر ويتلف الجوع الأرض.
31 ولا يعرف الشبع في الأرض من أجل ذلك الجوع بعده، لأنه يكون شديدا جدا.
32 وأما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين، فلأن الأمر مقرر من قبل الله، والله مسرع ليصنعه.