أعمال الرسل 7 : 11 - 28
11 «ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان، وضيق عظيم، فكان آباؤنا لا يجدون قوتا.
12 ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحا، أرسل آباءنا أول مرة.
13 وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته، واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون.
14 فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته، خمسة وسبعين نفسا.
15 فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا،
16 ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم.
17 وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الله عليه لإبراهيم، كان ينمو الشعب ويكثر في مصر،
18 إلى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف.
19 فاحتال هذا على جنسنا وأساء إلى آبائنا، حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا.
20 «وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا، فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه.
21 ولما نبذ، اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا.
22 فتهذب موسى بكل حكمة المصريين، وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال.
23 ولما كملت له مدة أربعين سنة، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل.
24 وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه، وأنصف المغلوب، إذ قتل المصري.
25 فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة، وأما هم فلم يفهموا.
26 وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون، فساقهم إلى السلامة قائلا: أيها الرجال، أنتم إخوة. لماذا تظلمون بعضكم بعضا؟
27 فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا: من أقامك رئيسا وقاضيا علينا؟
28 أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري؟