صم الأول 25 : 1 - 17
1 ومات صموئيل، فاجتمع جميع إسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة. وقام داود ونزل إلى برية فاران
2 وكان رجل في معون، وأملاكه في الكرمل، وكان الرجل عظيما جدا وله ثلاثة آلاف من الغنم وألف من المعز، وكان يجز غنمه في الكرمل
3 واسم الرجل نابال واسم امرأته أبيجايل. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة، وأما الرجل فكان قاسيا ورديء الأعمال، وهو كالبي
4 فسمع داود في البرية أن نابال يجز غنمه
5 فأرسل داود عشرة غلمان، وقال داود للغلمان: اصعدوا إلى الكرمل وادخلوا إلى نابال واسألوا باسمي عن سلامته
6 وقولوا هكذا: حييت وأنت سالم، وبيتك سالم، وكل مالك سالم
7 والآن قد سمعت أن عندك جزازين. حين كان رعاتك معنا، لم نؤذهم ولم يفقد لهم شيء كل الأيام التي كانوا فيها في الكرمل
8 اسأل غلمانك فيخبروك . فليجد الغلمان نعمة في عينيك لأننا قد جئنا في يوم طيب، فأعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود
9 فجاء الغلمان وكلموا نابال حسب كل هذا الكلام باسم داود وكفوا
10 فأجاب نابال عبيد داود وقال: من هو داود ؟ ومن هو ابن يسى ؟ قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده
11 أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازي وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم
12 فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا وأخبروه حسب كل هذا الكلام
13 فقال داود لرجاله: ليتقلد كل واحد منكم سيفه. فتقلد كل واحد سيفه، وتقلد داود أيضا سيفه. وصعد وراء داود نحو أربع مئة رجل، ومكث مئتان مع الأمتعة
14 فأخبر أبيجايل امرأة نابال غلام من الغلمان قائلا: هوذا داود أرسل رسلا من البرية ليباركوا سيدنا فثار عليهم
15 والرجال محسنون إلينا جدا، فلم نؤذ ولا فقد منا شيء كل أيام ترددنا معهم ونحن في الحقل
16 كانوا سورا لنا ليلا ونهارا كل الأيام التي كنا فيها معهم نرعى الغنم
17 والآن اعلمي وانظري ماذا تعملين، لأن الشر قد أعد على سيدنا وعلى بيته، وهو ابن لئيم لا يمكن الكلام معه